Pina Slimmer

اعلانات عالمية

الاهلي الان

الأحد، 25 سبتمبر 2011

فضائح النظام السعودى : أمراء آل سعود فوق النظام في ظل ملكية مطلقة

أمراء آل سعود فوق النظام في ظل ملكية مطلقة




الرياض – تتناقل القوائم البريدية والمنتديات الإلكترونية في السعودية منذ نحو يومين، فضيحة تعليمية تكشف عن مدى صحة شهادات التعليم العام ذات النسب المتفوقة التي يحصل عليها أبناء عائلة آل سعود الحاكمة، في (مدارس المملكة) الخاصة بهم، في مدينة الرياض.

حيث نشرت جريدة الرياض السعودية الحكومية، إعلانا مدفوع الثمن قبل نحو عشرة أيام يحوي تهنئة من شخص، إلى أمير اسمه عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبه نجاحه في الثانوية العامة وحصوله على تقدير ممتاز من مدارس المملكة، كما جاء في نص الإعلان. في الوقت الذي كان أمام طلبة الثانوية العامة أسبوعا آخر من الإمتحانات لم يبدأ بعد.

وأصيب من قرأوا الإعلان في ذلك اليوم بالدهشة لأن الإختبارات النهائية في الثانوية العامة (ذات المواعيد الموحدة في جميع المدن)، كانت لا تزال في منتصفها، إذ نُشر الإعلان (كما توضح الصورة الفوتوغرافية المرفقة) يوم الأربعاء 1 رجب 1430 (24 يونيو 2009)، وفي هذا التاريخ كان لا يزال أمام طلبة الثانوية العامة أسبوعا آخر سيقدّمون فيه امتحانات ما لا يقل عن ثمان مواد أخرى أساسية. فالإمتحانات النهائية لم تنته إلا يوم الأربعاء 8 رجب (1 يوليو).

وتناقلت القوائم البريدية هذه الفضيحة، المشوبة بالألم، كونها كشفت سر التفوق الدائم لدى أبناء آل سعود والذي يزاحمون بموجبه، الخريجين المواطنين في الجامعات المحلية القليلة، حتى أنهم يسيطرون على بعض الأقسام سيطرة تامة كما في قسم (إدارة الأعمال) و(العلوم السياسية) في جامعة الملك سعود.

ويُعتقد شعبيا أن التفسير الوحيد لما حدث، هو أن الأمير المراهق الضامن لأمر نجاحه قد أبلغ أصدقائه ورفاقه أنه حصل على تقدير ممتاز، قبل أن يقدّم باقي الإختبارات (ومن المعلوم أن أطفال آل سعود ومراهقيهم يتبجحون ويتفاخرون أمام أتباعهم ورفاقهم بكسرهم الفاحش للقانون في شتى مجالاته)، وبالتالي فإن أحد أصدقاء الأمير قرر نشر التهنئة حالما سمع بتأكيدات الأمير على نجاحه المتفوق، ولم يكن هذا التابع ناشر التهنئة على علم بأن الإمتحانات لا تزال جارية بعد عندما اختار موعد نشر إعلانه.

وجاء في التهنئة التي احتلت مساحة ربع صفحة ملونة، قصيدة كال فيها المعلن المدائح لكل من الأمير المراهق ووالده وجده وعائلته وكل ما يمت له بصلة، واختتمها والإعلان بعبارة (خادمكم.... خالد بن صالح المرشد).
ويقوم مواطنون معظمهم من البدو أو من سكان قرى وبلدات الرياض والقصيم، بنشر إعلانات مماثلة تحوي تهنئة للأمراء، تكون بمثابة صك ولاء يقدمه المواطن للأمير وبالتالي يحصل منه على ما يستوجبه إعلان التبعية من (شرهات) أي مخصصات مالية مقطوعة أو مستمرة، كما يضع المهنئ لنفسه موضع قدم في حاشية الأمير المستقبلية.

وقد برزت مؤخرا هذه الظاهرة إلى الحد الذي اصبحت فيه صفحات الصحف الحكومية الصادرة من الرياض، أشبه بسجلات لإعلان (الإخلاص مدفوع الثمن) الذي تتقدم به تلك الفئة من المواطنين لصغار الأمراء، وتراجعت إلى حد كبير إعلانات التهنئة المماثلة التي ازدهرت في التسعينيات للأمراء من الخط الأول كـ سلطان ونايف وسلمان. وبدا أن الطامحين للرفقة الأميرية، يختارون صغار السن كونهم أضمن ممن سواهم من الأمراء الذين لم تتبق لهم في الحياة سوى سنوات قليلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Engageya