فضيحة ما فعله عمر البشير بزوجة شقيقه

      كنت أتساءل منذ صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية كيف يخلد الديكتاتور عمر البشير إلى فراشه بعد اتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد شعبه وكيف يمكنه من الرقص وحوله هذه المآسي وكمية الجماجم المهولة ! ولكن سرعان ما زال تعجبي واستغرابي عندما عرفت ان الرجل لا حياء له ولا حياة ..!! قبل أسبوع علمت من محامي وقانوني ضليع يقيم خارج البلاد (قسرا) - تم تهديد حياته بالتصفية الجسدية بعد أن صرح بآرائه الداعمة للمحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بمثول عمر حسن احمد البشير أمامها كمتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قبل أن تضيف إليها اتهامه بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبه . الحكاية والرواية أن السيدة إيمان فتح الرحمن وهي زوجة السيد عباس حسن احمد البشير شقيق عمر حسن احمد البشير وهي أم لثلاثة أطفال منه وقد تزوجته أيام الفقر والحاجة قبل أن يصبح شقيقه عمر حسن احمد البشير رئيسا للبلاد بعد انقلابه على نظام الحكم الديمقراطي آنذاك , أن السيدة إيمان قالت أن زوجها عباس شقيق (الرئيس) قد قام بتطليقها بعد أن اتخذ أخرى تبلغ من العمر (22) عاما زوجة له . لم يراعي صبرها عليه أيام الشدة وتربية الأبناء رغما عن شظف العيش بل لم يكتف بذلك بل قرر طردها من منزل الزوجية وصرف مبلغ (1000) جنيه بالجديد شهريا (1000000) جنيه بالقديم . قبلت السيدة الفاضلة إيمان بمصيرها إلا أن مبلغ النفقة التي قررها لها طليقها السابق شقيق الرئيس لم تغطي نفقات السكن ناهيك عن مستلزمات المعيشة والدراسة والمستلزمات الأخرى لابناءه . طرقت السيدة إيمان منزل زوجها السابق شقيق الرئيس ولا حياة لمن تنادي وذهبت إلى مقر شركاته الــ (3) بمنطقة الرياض قرب مطار العاصمة الخرطوم ولم تتمكن من مقابلته بدعوى انه في اجتماع ولا يستطيع مقابلتها .. حاولت السيدة إيمان مرارا وتكرارا دون جدوى . في النهاية قررت السيدة إيمان مقابلة شقيقه السيد عمر حسن احمد البشير خاصة وانه بالإضافة إلى انه شقيق طليقها السابق فانه أيضا (رئيس) البلاد المسئول عن مشاكل شعبه أو هكذا ظنت السيدة إيمان . وبواسطة زوجته السيدة الفاضلة فاطمة خالد – حسب تعبير السيدة إيمان – قابلت عمر حسن احمد البشير وحكت له قصتها مع شقيقه عباس وكيف انه قد رمى بها وبأبنائها إلى الشارع ولم يسال عنهم وحدثته عن بؤس ظروفها المعيشية وما يعانيه أبناء شقيقه قال لها شقيق عباس والذي هو (رئيس) البلاد وراعيها : ( شوفي اقبلي بالنفقة واقعدي والراجل محلله ليهو أربعة أما لو عايزه مشاكل : شوفي ليك قاضي يقبل بقضيتك دي ..!!) لم يستغرق الأمر يوما واحد حتى استدعت شرطة منطقة الرياض السيدة إيمان وفتح ضدها بلاغ ( تعدي
      جنائي) لمصلحة الشاكي عباس حسن احمد البشير خرجت بكفالة وحولت قضيتها إلى محكمة امتداد الدرجة الثالثة . ما يحير في الموضوع أن عمر حسن احمد البشير المطار دوليا بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد شعبه لا يتردد في الجهر - - مطمئنا - بسيطرته المطلقة على السلطة القضائية حتى في موضوع بسيط وأمام طليقة شقيقه . ان ما يثير التساؤل هو هل يمكن ائتمان عمر البشير على مصلحة شعبه الكبير وهو غير مؤتمن حتى على نطاق أسرته الصغيرة ؟ وكيف بالله سيكون حال أطفال المعسكرات بدارفور وهو الذي يرمى بأبناء أخيه إلى الشارع ؟ وكيف يمكن تحقيق العدالة بالبلاد والرجل يجهر بسيطرته على السلطة القضائية بالبلاد ؟ وهل يوجد بعد كل هذا من ينادي بمحاكمته داخليا وهو الذي لا يتورع من أن يتعسف حتى على زوجة شقيقه ويستغل القانون وسيطرته التامة على السلطة القضائية بالبلاد لهزيمة زوجة شقيقه وأبناءه الصغار ..؟!! دعوة للتضامن مع السيدة الفاضلة أيمان فتح الرحمن وأبنائها .

مشاركه بواسطة مواطن شريف
 عثمان حاج علي